السبت، 25 يونيو 2011

ماذا لو قال الإخوان الدستور أولا؟ !!!!!!!!!!!!!

هذا أمر لن يحدث وذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين من خللا ممارستهم للعمل السياسي والحقيقة في كل أعمالهم تبين لنا كيف يكون الصدق في القول والعمل وأنهم لا يخدعون الناس بكلام ثم يخالفون ما يقولون بأعمالهم وأفعالهم



ولقد أعلن الإخوان مواقفهم السياسية وبينوا للناس رؤيتهم في كل المواقف فما رأينا منهم خداع ولا كذب وغنما الصدق هو خلقهم الرفيع الذي تميزوا به في كل ألأحوال


لكن لنفترض جدلا أن الجماعة أعلنت أنهم مع الدستور أولا بعدما انحازوا للشعب وإرادته فى الاستفتاء وأنهم تبنوا نفس المطالب التي يطالب بها من يريد الانقلاب على إرادة الشعب (الدستور أولا – تأجيل الانتخابات –الخ هذه المطالب )


ما هي ردود فعل تلك الفئة المطالبة بتلك المطالب ؟


هل سترحب بموقف الإخوان ؟ ويحظى الإخوان بالثناء وأنهم قد انحازوا إلى الحق والحقيقة وأدركوا الصواب بعد طول معاندة وما كان لهم ذلك فكان لابد لهم أن يستمعوا منذ البداية إلى صوت النخبة التي بح صوتها وهى تنادى بتلك المطالب


أم أن الأمر سيصيبها بالحيرة والارتباك ثم يكون سوء الظن هو المسيطر على مواقفهم وكلامهم فنسمع من جديد سيلا من الاتهامات التى فى ظنى انها لن تتغير من قبل هذه الفئة


ومن هذه الاتهامات التى ستوجه الى الجماعة والى كل من وافقها على رأيها


أن هناك صفقة قد تمت بين الإخوان وبين المجلس العسكري اتفق الطرفان بموجبها على أن يعلن الإخوان عن موقفهم بتأييد وضع الدستور أولا فى مقابل أن يعين المجلس في اللجنة التي ستعد الدستور عددا لا بأس به من الإخوان ضمن هذه اللجنة (هذا إذا كانت اللجنة سيتم تعيينها )وذلك كما حدث من قبل وتم تعيين الأستاذ صبحي صالح في لجنة التعديلات الدستورية


أما إذا كانت اللجنة ستكون عن طريق الانتخابات فإن الأمر سيكون بحق مربكا لهم وسيقولون ويرددون نفس الجمل والعبارات التي نسمعها منهم الآن ومنها (الإخوان القوى الوحيدة الأكثر تنظيما وجهازية حتى الآن وبالتالي سيسطرون على اللجنة وهذا أمر غير مقبول – الإخوان سيستخدمون الشعارات الدينية ويوظفون الإسلام من اجل الحصول على أعلى الأصوات على غرار ما حدث فى التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها – سيصدر الإخوان فتاوى تجرم وتحرم من صوت لغيرهم أو لغير من يؤيدهم – القوى السياسية غير جاهزة حتى الآن لتشكيل هذه اللجنة فلابد من استمرار المجلس العسكري لمدة عامين أو ثلاث أو أربع أو أو 00)


وبالتالي ستنقلب المواقف وتتبدل فسوف نسمع ونرى وسائل الإعلام المقروء والمرئية وغيرها والتي يسيطر عليها هؤلاء تتبنى مواقف مغايرة ومختلفة تماما عن التى نسمع عنها ومنها


لقد أدرك الإخوان قوتهم الحقيقية وأنهم لن يحصلوا فى انتخابات مجلس الشعب القادمة على أكثر من 10% وستكون هناك بعض الاستدلالات سيستخرجونها من انتخابات نقابية أو طلابية حدثت هنا أو هناك وبالتالي فهم يطالبون بالدستور أولا


لقد أدرك الإخوان أن هناك قوى جديدة نزلت غالى الساحة السياسية حظيت بقبول لدى أبناء الشعب المصري الذي تعود طويلا على صراع بين الأخوان والحزب الوطن وكان التعاطف مع الإخوان كبيرا أما الآن فالأمر مختلف فالناس لن تتعاطف مع الإخوان كما هو الحال في كل مرة وإنما ستذهب الأصوات لتلك القوى الوليدة الجديدة وبالتالى فان الإخوان يطالبون بتأجيل الانتخابات


إذا فلابد من الاصطفاف ضد الإخوان والمطالبة الفورية بتعجيل الانتخابات والتراجع عن فكرة الدستور أولا لان هذا الأمر لن يخدم إلا الإخوان


أليس هذا ما سيحدث لو أن الإخوان قالوا الدستور أولا ؟


السبت، 11 يونيو 2011

عجز العلمانيين عن الفهم

يبدوا أن العلمانيين عاجزين عن الفهم تماما


أصابتهم حالة من الغباء يستحيل معها التفهيم أو المحاولة للتفهيم

ويبدوا أن صانعي عقولهم ومبرمجوها قد وضعوا شفرة صعب حلها أو فكها ولا يستطيع حلها إلا من وضعها بنفسه

فلا يفهمون إلا كلامهم أو بواسطتهم أو وفق آلياتهم ومبادئهم

حتى انك تأتى لهم بكل قواعد المنطق وتخاطبهم بكل الأساليب العقلية والعلمية والموضوعية فلا يفهمون منك ولا يقبلون كلامك

ثم تفاجئ بعد حديث طويل ومسهب معهم حول أي قضية من القضايا التي يعارضونك أو حتى يؤيدونك فتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون

تماما كما وصف ربنا قوما في القرءان الكريم فقال عنهم (وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون )

لقد عطلوا أدوات الفهم أو حتى لا نظلمهم فقد تم تعطيلها أو إغلاقها أو تسكيرها فالقلب والسمع والبصر لا يعملون

قد يبدوا كلامي قاسيا أو مبالغا فيه ولكن والله هي الحقيقة التي لا شك فيها ؟

فقد كثر الحديث في هذه الأيام عن الدولة وشكلها

فالعلمانيون يتحدثون عن دولة مدنية وكأنهم وحدهم من يملكون تفسير وتوضيح طبيعة الدولة المدنية ويرفضون تماما فكرة أن الدولة الإسلامية بطبيعتها مدنية واصفين إياها بأنها دولة دينية وهو افتراء واضح ومخالفة للحق والحقيقة

فالدولة الإسلامية لم تكن في يوم من الأيام منذ نشأتها الأولى دولة دينية وإنما هي دولة مدنية ومرجعيتها الإسلام

فإذا قلت لهم أن مرجعية الدولة الإسلام ثارت حفيظتهم ورأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ويبدءون في سرد شبهات قديمة أثارها المستشرقون حول الشريعة الإسلامية وفندها ورد عليها علماؤنا ولكنهم لا يعقلون

فيقولون وماذا عن الأقليات وماذا عن الأقباط وماذا عن المرأة وماذا عن الحدود وعن أي إسلام تتحدثون إسلام إيران أم إسلام السودان أم إسلام كذا وكذا

وماذا عن الديمقراطية وما موقف الإسلام منها وماذا عن الفن والسياحة والأغاني حتى أنني قرأت لأحدهم وهو يحاول أن يعرف موقف الإسلاميين من أغاني أم كلثوم فقلت في نفشى يبدوا أن الاسلاميين مطالبون بان يوضحوا موقفهم من أشياء كثيرة ترضى العلمانيين كموقف الاسلاميين من اغانى عبد الحليم حافظ وابيضا موقفهم من اغانى (شعبولا)

طبعا هذه القضايا التي أثاروها لو إنهم كان عندهم شيئا من الاتصاف والعقل وبحثوا أو استمعوا بدون تشنج أو تعصب أو عمى لفهموا واستوعبوا ولكن يبدوا أنهم بحق عاجزين عن الإدراك ولا يفهمون أبدا أن الإسلام منهج حياة جاء ليشما كل جوانب الحياة الإنسانية

وطبعا يبدوا أن للحديث بقية إذ وجب علينا طالما أننا ذكرنا هذه القضايا أن نبين عوار فهم العلمانيين وسوء نيتهم ومدى غبائهم الذي تحكم واستحكم فلا يفهمون إلا لغة أسيادهم من علماني الغرب وأزلامهم في الشرق

وسف أتحدث عن الدولة المدنية والدولة الدينية ,وكذلك الدولة الإسلامية هل هي مدنية أم دينية

وعن موقف الدولة الإسلامية من الأقليات وخاصة الأقباط لأنه ملف لإثارة الفتنة في بلادنا يستخدمه أهل الحقد جيدا

وكذلك عن المرأة ودورها في الدولة السلامية وموقف الإسلام منها

وابيضا عن الحدود في الشريعة السلامية وكيف وهم يتحدثون عن الحكم الإسلامي لا يذكرون إلا الحدود